*!* خريــف العــمر*!*
************
***********************************************
********************
**********
تساؤلنى النفس لم حماسك بعد الستين * ولم يرقى إليك بعد شباب العشرين
أقول إنى ظللت بعمرى دائما متقدا * وأن ضميرى مايزال بعد صاحيا للحين
وأن جهادى لولدَيَّى جعلته بحلقى قدوة* وجزوة بركان قد ثار بعد خمود سنين
يانفس مالى أراكى قد بُعثت مشتعلة* وهمت وسط لهيب حياة وقهر دفين
أنسيت أنك لقبرك رغما عنك سائرة* وأن لحظات عمرك معدودة لك والقرين
ياليت شعرى يغوص داخل أعماق صدرى*فيصيبنى فتورا لاقهرا موجعا يوقظ الأنين
فلاتغترَّن ياقلب بدنيا مابرءت بعد فانية* فربك حتما ملاقيه فماتقول لرب العالمين
وأين حماس شباب مؤمن برب كريم* وقد أسبغ عليه نعمه فكان من الفائزين
ومالى أرى فتيانا ماهمهم ماأصاب حياتنا*ولم يحرك قلبهم ساكنا ماجزع المسلمين
أوطال جاره فقرا أومزق قلبه شدة جوع*ولم يرقى لفيض من رحمة أو حنين
وتاه وسط الزحام كريشة من جناح طير* فتارة ترتفع للعلا وأخرى أسفل سافلين
وراح بقلب صابرا محتسبا للواحد الأحد* يشق طريقه ويفك كرب كل حزين
يارب قونى كى أظل بطريقك مقبلا *وعلى خطا ا لحبيب محمد ا من السائرين
وإجعلنى مولاى مهتد إلى طريق مستقيم* وهاديا لسنن المصطفى إلى يوم الدين
واشدد أزرى وأحلل عقدة من لسانى* لأقول لأولى أمر العباد بعفو قول لين
وأعنى يارب على شر نفسى وغيرى* وأن أكون قدوة يفخر بها كل الآدمين
وإصفح الصفح الجميل لمعصيتى و ذنبى*وأقدرنى دائما مولاى من الهداة المهتدين
ورضنى وارضى عنى ووالدى وأهلى *وإشرح صدرى لأكون مع عبادك الصالحين
وألا أكون بدعائك ربى وبالخير شقيا* وصلاتى ومحياى ومماتى لك اللهم آمين
********************************************************
تأليف/ الشاعر المهندس: فاروق بن النيل